التربة والأواني لشتلات صحية وقوية

بعد أن حددنا تواريخ الزراعة باستخدام جدول توقعات الصقيع واشترينا البذور، حان الوقت لإعداد التربة والأواني المناسبة للشتلات.

التربة المناسبة للشتلات

أفضل تربة لنمو البذور ليست بالضرورة التربة الطبيعية. لا تفهموني خطأ، فتربة الحديقة مصدر رائع للمعادن والعضويات والحياة بشكل عام… ولكنها ليست الخيار الأمثل لنمو البذور في الداخل. اختيار تربة الشتلات هو واحد من أكثر المواضيع المثيرة للجدل، وسأقدم هنا حججي لصالح الخلطات، ولكن القرار النهائي يبقى لكم.

لماذا تعتبر الخلطات أفضل من تربة الحديقة؟

تتمتع خلطات الشتلات بميزة لا يمكن إنكارها وهي العقم. تعقيم تربة الحديقة ليست بالمهمة الممتعة، وأقول هذا عن تجربة شخصية. إنها ليست فقط عملية مرهقة وقذرة، ولكنها أيضًا لا تضمن النجاح بنسبة 100%. كنت قد قرأت ذات مرة عن مدى روعة التربة العضوية من الغابات الورقية، والنتيجة؟ كل ما نبت «مات بألم» بسبب الديدان الخيطية والعفن، التي لم أستطع التعامل معها. بالمناسبة، نعم - التربة كانت غنية بالمغذيات، ولكن بكل تأكيد ليست الخيار الأفضل.

شراء خليط جاهز أم تحضيره بنفسك؟

يمكن شراء خليط جاهز للشتلات تقريبًا من أي مكان، ولكن إذا كان مركز الحديقة الخاص بك يوفر ألياف جوز الهند أو الخث، ال بيرلايت والفيرميكولايت ، فقارن السعر مع الخلطات الجاهزة. يجب أن تكون الخلطات الجاهزة خالية من تربة الغابات (تحديدًا، التربة التي استُخدمت في الصوب الزراعية).

المكونات اللازمة لتحضير خليط مثالي (بالنسب):

• 2 جزء من الخث أو ألياف جوز الهند (التربة المستخرجة من جوز الهند) - للحفاظ على الرطوبة.
• 2 جزء من الكمبوست الجاهز أو الكمبوست الدودي. هذا المكون اختياري، حيث أن العناصر الغذائية في البذور تكفي للنباتات حتى أول عملية زرع. الكمبوست ليس معقمًا وعادة ما يحتوي على بذور من مختلف النباتات، مما قد يعني ظهور الهندباء بدلاً من الطماطم (أو حتى ظهور كلاهما معًا).
• 1 جزء من البيرلايت لتخفيف الخليط وتنظيم الرطوبة.
• 1 جزء من الفيرميكولايت للتصريف، والاحتفاظ بالعناصر الغذائية والرطوبة، ولإعطاء الخلطة هشاشة.
• إذا كنت تستخدم الخث، فعليك تصحيح حموضته باستخدام الجير - مقدار رشة لكل لتر من الخث. يمكن استخدام الرمل كبديل عن البيرلايت أو الفيرميكولايت.

المخاطرة باستخدام تربة الحديقة قد تؤدي لفقدان 90% من البذور، حتى مع التعقيم. الفائدة الزائفة من قلة النباتات الناجية التي اجتازت الانتقاء الطبيعي غير مبررة. بالنسبة للبستانيين المبتدئين، لا يُنصح بالبدء بالتجارب - استخدموا خليطاً للشتلات كبداية أولى. ربما يكون من المنطقي مزج تربة الحديقة مع خليط الشتلات أثناء أول عملية زرع، حينما تبدأ الشتلات في إنتاج الأوراق الحقيقية. في هذا الوقت، تنتهي العناصر الغذائية الموجودة في البذور (ويجب إدخال أول سماد )، وتتجاوز الجذور الأوعية الصغيرة. مزيج تربة الحديقة والخلطة الجاهزة يعتبر نوعاً من التأقلم والتحضير للنقل إلى التربة المفتوحة.

هل هناك بدائل للتربة؟

الخث النقي، ألياف جوز الهند، الصوف المعدني، المواد المائية، البيرلايت، الفيرميكولايت - هذه بعض البدائل الأكثر نقاشًا لتربة الحديقة. كل نوع من هذه المواد له استخدامه الخاص ويجب تناوله بشكل منفصل مع الاستشهاد بالأبحاث العلمية. وهذا ما سأقوم به في المقالات القادمة.

بإيجاز، سأذكر الأقراص الخثية (أو أقراص جوز الهند). إنها وسيلة تزداد شهرة لنمو البذور وحتى النمو حتى النقل إلى التربة المفتوحة. تتميز هذه الأقراص بعدة مميزات ولكن لها أيضًا بعض العيوب:

1. أسهل وأنظف طريقة لنمو البذور.
2. من الصعب جدًا “الإفراط في الري”، لأن الماء يخرج بسرعة من الخث المملوء ولا يبقى كما هو في الأكواب البلاستيكية.
3. لا تنتهي مدة صلاحية الأقراص الخثية، مما يسمح بتوفير المال عند الشراء بكميات كبيرة.
4. التكاليف معقولة لهواة البستنة.

عيوب الأقراص الخثية:

1. يجف الخث بسرعة أكثر من التربة الطبيعية، وبالتالي يتطلب مراقبة دقيقة للرطوبة.
2. الشبكة التي تحتوي الخث في بعض المنتجات ليست قابلة للتحلل بالكامل، مما قد يؤدي إلى ظهورها في أنحاء الحديقة أثناء الحفر أو إزالة الأعشاب.
3. الوسط خالي من العناصر الغذائية، وبعد نمو البذور يحتاج النبات إلى تسميد إضافي.
4. وجود كمية كبيرة من الأكسجين في الخث وجوز الهند يمكن أن يؤثر سلبًا على النبات (مثل الجذور الحرة، التي يجب على النبتة الضعيفة محاربتها. للمزيد من التفاصيل، اطلع على المقال حول الركيزة المصنوعة من جوز الهند).
5. تعقيم أقراص الخث والتربة باستخدام المستحضرات البيولوجية مثل بكتيريا السيني أو تريكو ديرما ضروري بنفس القدر كما هو الحال مع تربة الحديقة.

أقراص الخث الرطبة

أكواب، أواني، حاويات وصواني للشتلات

الأواني التقليدية للشتلات دائمًا لا غنى عنها، خاصة الآن حيث يمكن شراء حاويات خفيفة للغاية بتصاميم مريحة مصنوعة من مواد رفيعة ومرنة وغير شفافة، مثل الكربون المخصص للطعام.

الصواني الجاهزة (الكاسيتات) مع قاعدة والدفيئات الصغيرة مريحة للغاية للإنبات ولكنها ليست مناسبة للزراعة. في الصواني ذات الخلايا المدمجة، من الصعب السيطرة على انتشار الآفات والأمراض.

الأكواب الكرتونية الجاهزة لها عيبان: السطح الداخلي مغطى بطبقة رقيقة غير قابلة للتنفس، والمشكلة الثانية لكل الأكواب - هو الشكل المخروطي المقطوع، حيث يتم استخدام مساحة القاعدة بشكل غير فعال. أما الأكواب البلاستيكية فلا تعجبني على الإطلاق - في الشفافة تنمو الطحالب، والأرض “تتعرق”، ويمكن بسهولة الإفراط في ري المحاصيل.

أفضل الأكواب المصنوعة يدويًا من الجرائد على الصواني. فمن السهل ضبط الحجم والرطوبة وزرع النباتات باستخدام أكواب الجرائد أو الورق المعاد تدويره. طوال حياتي كنت أراقب جدي وهو يخزن مئات الأكواب البلاستيكية وكان سعيدًا باستخدامها. ولكن إذا لم تعجبك الأكواب البلاستيكية، تابع القراءة.

أصيص الأوريغامي للشتلات

يمكن صنع أكواب الشتلات من الجرائد بطرق مختلفة. أدناه رابطان تعليميان يشرحان كيفية صنع كوب ورقي يدويًا.

الحبر الحديث للطباعة غير سام!

https://www.youtube.com/watch?time _continue=9&v=7dlGQP81yfo

بعض الإرشادات لصنع الأواني من الجرائد ولفائف الورق المقوى من أنابيب ورق التواليت:

الأكياس المصنوعة من مادة سبانبوند هي نوع آخر مذهل واقتصادي من “الحاويات” للشتلات. سأقوم بإعداد بعض هذه قريبًا، وسأضيف تقريرًا مفصلاً عنها. يمكن العثور على النسخ الأصلية على موقع وصفحة يوتيوب Procvetok.

“القواقع” المصنوعة من الطبقة الأرضية الرغوية المخصصة للّامينيت أصبحت شديدة الرواج بين مدوني يوتيوب مؤخرًا، لكن أنصح بتجنب المواد غير المخصصة للتماس مع الماء.

يمكن نقل النباتات إلى حاويات أكبر أو زراعتها مباشرةً في الأرض باستخدام الأواني الورقية، حيث تتحلل الورق بسرعة في التربة. في السنوات الأخيرة، يُعتبر أن الحبر المستخدم للطباعة غير سام ومنتج للمساهمة في إعادة التدوير، ولكن يمكن دائمًا استبدال الجرائد بأي نوع من الورق القابل للامتصاص.

بعد أن اخترنا التربة والأواني، الخطوة التالية هي الزراعة والعناية الجيدة بالشتلات.