أقترح زراعة الزعتر من البذور (الذي يُعرف أيضاً باسم الزعيترة). يتميز برائحة مذهلة (يمكن العثور عليه ضمن مزيج “الأعشاب الفرنسية”)، وهو نبات قصير ومضغوط. يمكنكم قراءة المزيد عن تركيب وفوائد الزعتر في المقالة فوائد الزعتر . يشعر الزعتر في الأصيص بالراحة على شرفة مشمسة أو حافة نافذة، بشرط التهوية المستمرة. يتميز نبات الزعتر بنظام جذري صغير - وهو توابل مثالية للزراعة المنزلية، ويزهر أيضاً بشكل جميل.
كيفية زراعة الزعتر في المنزل من البذور. الخطة:
- يمكن استعمال أصيص صغير، بارتفاع يصل إلى 15 سم؛
- في القاع، نضع طبقة تصريف (حوالي بضعة سنتيمترات تكفي)؛
- نخلط التربة مع البيرلايت أو الفيرميكولايت (هذا ليس ضرورياً، لكن شخصياً لا أزرع شيئاً بدون هذه الإضافات الآن)؛
- نرطب التربة (مثلًا باستخدام رذاذ الماء) ونضع بضعة بذور؛
- نوزع فوق البذور حوالي 1 سم آخر من التربة برفق؛ نبللها ونتأكد من أن الطبقة السطحية للتربة لا تجف حتى ظهور البادرات الأولى.
الزعتر المزروع من البذور على النافذة
أنصحكم بتظليل الأصيص إلى أن تظهر البادرات الأولى - فالنباتات الصغيرة قد تحترق تحت أشعة الشمس المباشرة (وقد حدث هذا معي مسبقًا).
نسبة إنبات البذور ممتازة جداً، لذا يمكنكم اختيار أقوى النباتات من بين البادرات العديدة، وإزالة الأضعف بعد شهرين (أو نقلها برفق إلى أكواب بلاستيكية وتقديمها كهدايا للأحباء).
ينصح بري الزعتر باعتدال، عندما تكون التربة قد جفت قليلاً. أما البادرات الصغيرة، فلا ينبغي حرمانها تماماً من الماء. عندما يبدأ النبات بإطلاق براعم جديدة من الجذر (عادة في السنة الثانية)، يجب إعادة تقسيمه. مثل جميع الأعشاب والتوابل، يستجيب بشكل جيد للتسميد بالأسمدة المعدنية.
في الشتاء، يُفضل نقل الزعتر من نافذة المنزل إلى شرفة زجاجية ليأخذ استراحة. عندها سيكون في الربيع بصحة أفضل وأكثر إنتاجاً. ولكن بشرط أن لا تنخفض درجة الحرارة على الشرفة عن 5 درجات. هناك أيضاً من يمارس الزراعة المستمرة للزعتر طوال العام، ولكنه يحتاج في هذه الحالة إلى نافذة دافئة ومضيئة، وأحياناً قد يحتاج إلى إضاءة إضافية .
لقد نبت الزعتر عندي قبل بضعة أيام فقط، لذا لن أستطيع تذوقه قريباً. يُوصى بحصد المحصول الأول خلال فترة الإزهار، ويمكن قطع الأوراق والسيقان على مدار السنة، ولكن دون إفراط)).